سأنتظرك إلى الآبد..
كانت قد كتبت قبل أن يحتضنها النوم .. بضع كلمات حزينة في دفترها الخاص .. بضع كلمات لا تدري لمن ستكون.. أو من سيقرأها في النهاية.. لكنها لم تهجر هذة العادة أبدا.. بل ظلت في كل ليلة تمسك القلم لترسم حروفاً لكلمات تبثها كل أمانيها وآمالها وأحزانها... ودموعها..
ثم تغلق الدفتر لتنظر الى سماء الليل الداكنة.. وتنام لتنتظر في نومها يوما جديدا آتيا..
عندما نهضت في ساعات الفجر الأولى.. كانت السماء ما تزال قاتمة وقد تخللها خيوط من الضوء الضعيف..كانما طفل قد خط بأنامله الصغيرة خطوطا متبعثرة من الضوء عليها..
فتحت النافذة وراحت تنظر الى العالم النائم.. وقد راح النسيم يتلاعب بخصلات شعرها بحريّة ورقة وهو يزور غرفتها الصغيرة.. ويدور في أرجاءها..
نادتها من الأعماق تنهيدة حزينة ترجو السماح لها الخروج.. فأطلقتها بصمت وقد عاد الحزن يلّون بفرشاته الكبيرة وجهها الجميل..
كانت تعلم أن ماتتمناه شبه مستحيل.. بل ربما المستحيل بعينه.. لكن أملها رفض أن يموت.. بل ظل يحارب الحزن والتعاسة بينما هي استسلمت اليه.. تعيش في كنفه الى ما لا نهاية..
أغلقت النافذة وعادت أدراجها نحو السرير الصغير.. أشعلت المصباح بقرب السرير لتسبح الغرفة في ضوء باهت وتهمس أشعته القليلة بلحظات وحيدة في هذا الليل..
مدت احدى يديها الصغيرتين الى أحد أدراج الطاولة الصغيرة التي بجانبها لتخرج صندوق صغير احتضنته بيديها وقد طال نظرها اليه.. وكأنها تتذكر لحظات من الماضي قد دفنت في هذة العلبة.. فأصبحت تبث الذكرى أينما حلّت..
ذكرى لصيف منصرم.. حيث وجدت الحب اللذي كانت تحلم به دائما..
ولكن الرحيل جاء مسرعاً ليزف اليها خبر بعاد من ألقت كل أحلامها وأمانيها وحبها وقلبها بين يديه.. ومن هو أصبح محور حياتها كلها..
ورحل.. رحل واعداً اياها بالرجوع قريباً.. وبعد ذلك ظل الأمل في رجوعه هو رفيقها الوحيد..
كان قد أوصاها أن لا تفتح هذا الصندوق الصغير إلا بعد أن يرحل.. وان تعده بأن تتمسك بما تجده في داخله..
فوعدته ورحل .. رحل غائبا حتى الان...
أنتهى الجزء الاول..
إذا عجبتكم البداية ردو وان شاء الله يصير خير..
كانت قد كتبت قبل أن يحتضنها النوم .. بضع كلمات حزينة في دفترها الخاص .. بضع كلمات لا تدري لمن ستكون.. أو من سيقرأها في النهاية.. لكنها لم تهجر هذة العادة أبدا.. بل ظلت في كل ليلة تمسك القلم لترسم حروفاً لكلمات تبثها كل أمانيها وآمالها وأحزانها... ودموعها..
ثم تغلق الدفتر لتنظر الى سماء الليل الداكنة.. وتنام لتنتظر في نومها يوما جديدا آتيا..
عندما نهضت في ساعات الفجر الأولى.. كانت السماء ما تزال قاتمة وقد تخللها خيوط من الضوء الضعيف..كانما طفل قد خط بأنامله الصغيرة خطوطا متبعثرة من الضوء عليها..
فتحت النافذة وراحت تنظر الى العالم النائم.. وقد راح النسيم يتلاعب بخصلات شعرها بحريّة ورقة وهو يزور غرفتها الصغيرة.. ويدور في أرجاءها..
نادتها من الأعماق تنهيدة حزينة ترجو السماح لها الخروج.. فأطلقتها بصمت وقد عاد الحزن يلّون بفرشاته الكبيرة وجهها الجميل..
كانت تعلم أن ماتتمناه شبه مستحيل.. بل ربما المستحيل بعينه.. لكن أملها رفض أن يموت.. بل ظل يحارب الحزن والتعاسة بينما هي استسلمت اليه.. تعيش في كنفه الى ما لا نهاية..
أغلقت النافذة وعادت أدراجها نحو السرير الصغير.. أشعلت المصباح بقرب السرير لتسبح الغرفة في ضوء باهت وتهمس أشعته القليلة بلحظات وحيدة في هذا الليل..
مدت احدى يديها الصغيرتين الى أحد أدراج الطاولة الصغيرة التي بجانبها لتخرج صندوق صغير احتضنته بيديها وقد طال نظرها اليه.. وكأنها تتذكر لحظات من الماضي قد دفنت في هذة العلبة.. فأصبحت تبث الذكرى أينما حلّت..
ذكرى لصيف منصرم.. حيث وجدت الحب اللذي كانت تحلم به دائما..
ولكن الرحيل جاء مسرعاً ليزف اليها خبر بعاد من ألقت كل أحلامها وأمانيها وحبها وقلبها بين يديه.. ومن هو أصبح محور حياتها كلها..
ورحل.. رحل واعداً اياها بالرجوع قريباً.. وبعد ذلك ظل الأمل في رجوعه هو رفيقها الوحيد..
كان قد أوصاها أن لا تفتح هذا الصندوق الصغير إلا بعد أن يرحل.. وان تعده بأن تتمسك بما تجده في داخله..
فوعدته ورحل .. رحل غائبا حتى الان...
أنتهى الجزء الاول..
إذا عجبتكم البداية ردو وان شاء الله يصير خير..