أتعمد ألا أنظر للأشخاص وأمارس عادتي في الوثب من فوق الأرصفة العالية ، تلك هي المرة الأولي بعد تخرجنا، أذكرها سمراء البشرة مبتسمة ألمس دفء يديها ، أتراها تأتي ، يصدمني أحد المارة عن عمد فأسبه وأتابع سيري ، وأراها سمراء مبتسمة وأحاول أن ألمس دفء يديها، يحضرني رئيسي في العمل يتجشأ ويسب زماناً لا يعطيه الحق في أن يتحكم في الأشياء ، أمحوه 0 استأتي تحمل طفلاً معتذرة أسفة من أجلي تطلب مني الصفح ، ليست من تفعل ذلك بي ، يحضرنى جاري الذي سب أخي الأصغر بالأمس فسببته ولعنت أبيه ،أمحوه 0 وأحاول أن أذكرها ، سمراء هي ، تبدو مبتسمة ، كانت تخجل أن تعلن حباً لا أخجل من إعلانه ، يحضرني نصح زميلي (أطع رؤساءك، كن لين معهم ، والتمس لهم الأعذار، هذب مرؤوسيك بقسوة أراك تفعل العكس) أمحوه 0 وأتذكر عهداً كنا قد أتممناه ، أن نلتقي بمجرد انقضاء العام في نفس المكان الذي ألفناه سوياً0 هاهي منتظرة ، حضرت مبكراً كسابق عهدي بها، أدنو منها، أشعر خفقاناً في صدري ، وحينها أتأكد انه ليس بوسعي أن أتذكر ماذا كانت تدعي ........ فأعود