دخول
]دقيقة من فضلك ..وقل رأيك]
أعلن الرئيس اليمني مشكورا عن مبادرة تصالح ووفاق أو حوار بين السلطة الفلسطينية في رام الله وبين حماس في غزة . ربما هي الثانية ان لم تكن الثالثة من نوعها. لكن الجديد أو المتغير هو هذه المرة أن السلطة التي لم تكن تدير الى المبادرات السابقة وجهها لقراءتها وكانت تعلن رفضها أي حوار مع حماس . اليوم تقبلها على لسان رئيس السلطة بدون شروط مسبقة.
كما أن أحد المقربين من الرئيس أوضح الا ستعداد للقاء حماس على وجه السرعة ومن ثم سيتم الخوض في تفصيلات الغد مباشرة دلالة على حماسة وسرعة كبيرتين لدى السلطة. جميل جدا هذا الأمر، وهو ماعد تطورا ايجابيا في موقف السلطة التي أصبح المواطن الفلسطيني والعربي متشائما من كثرة اللاءات اتجاهكل دعوات الحوار أو التقارب مع حماس.
لكن في المقابل كانت حماس تبدي الا ستعداد دون تحفظ او شروط مسبقة من كلا الجانبين في كل المبادرات السابقة. بدت اليوم متثاقلة في الا علان عن قبول المبادرة،وطلبت توضيحات على بنود واردة في المبادرة اليمنية . مثل ماذا تعني عودة الأمور الى ماكانت عليه قبل يوم ألحسم العسكري ؟. هل يعني عودة الانفلات الأمني والتسيب والتسيب التشريعي والقانوني، وعودة حكومة فياض كحكومة شرعية بدل حكومة الوحدة الوطنية ؟ أوعودة الأمور تعني عودة الحكومةالشرعية حكومة الوحدة الوطنية واعادة تشكيل القوات والأمن الفلسطيني على أسس وطنية بعيدة عن الحزبية والزبونية الايديولجية
لحل كل الميلشيات و والقضاء على دواعي تأسيسها.؟
اذن ماهي آفاق نجاح هذه المبادرة؟ وماهي أسباب قبول السلطة بالمبادرة على وجه السرعة ومن دون شروط ؟ هل هي بسبب بنود راتها السلطة في مصلحتها أكثر مما هي في مصلحة حماس أم هي بسبب نفاذ صبر السلطة على تأخر حصول ما كانت تنتظره السلطة من وقت ومن سكان غزة وثورتهم في وجه جماس نتيجة السخط أوتذمر من نتائج الحصار أو من تأخر حصول مفاجأة بشرت بها من طرف جهات معينة ؟ أم من دراسات وخلا صات ميدانية على ألأرض داخل اسرائيل وخارجها بحيث أن نسبة كبيرة من الا سرائيليين بدأت تقتنع أن لا مفر من التعامل مع حماس كقوة واقعية لها وجود ولها قوة رد الفعل ولها شعبية داخلية وربما حتى عربية . انظروا الى استطلاع الرأي التي أجرته صحيفة ها ارتس الذي جاء فيه أن نسبة 64في المائة من الا سرائليين يؤيدون الحوار مع حماس من أجل وقف الصواريخ . كما أن أحد قياداتهم أعلن خلال الأسبوع الماضي عن أن الحوار مع حماس هو الذي يمكن أن يعطي نتاجه وكذلك مع مروان البرغوتي الفتحاوي المعتقل عند الا حتلال مذكرا أن السلطة ورموزها مجرد.... ثم لماذا تثاقل حماس في قبول المبادرة الا بعد التةضيح والتأكد ؟ هل يعني هذا أن حماس أصبحت تدرك أن الوقت ومروره في صالحها أم أنها أصبحت في موقع أقوى مما كانت عليه ؟ خاصة في وقت تعالت فيه أصوات بعض الأوربيين ومسِؤولين أمميين بضرورة رفع الحصار عن غزة باعتباره يتجاوز كل القوانين والمواثيق وأنه حصار لا أخلاقي بالأضافة الى ما قلناه أعلاه؟ أسئلة أطرحها وأنتظر من أخوتي الأعضاء والزوار مناقشتها بهدوء لتتم الفائدة وتعم وشكرا .
