يسعى إنتر ميلان إلى تناسي خروجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد حامل اللقب، عندما يخوض بعد غد الأحد مباراة قوية جداً مع ضيفه فيورنتينا الرابع في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي.
وكان إنتر ميلان خسر الأربعاء أمام مانشستر يونايتد صفر-2 في إياب ثمن النهائي، فودع المسابقة الأوروبية لتعادله ذهاباً صفر-صفر في ميلانو، ليفشل بالتالي مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في الارتقاء إلى مستوى طموحات رئيس النادي ماسيمو موراتي الذي تعاقد معه على أمل أن يمنح "نيراتزوري" لقبه الأول في المسابقة الأوروبية الأم منذ 44 عاماً.
"الآن علينا التركيز على الدوري وكأس إيطاليا، رغم أن مهمتنا في الوصول إلى نهائي الكأس لن تكون سهلة بسبب خسارتنا في ذهاب نصف النهائي (أمام سمبدوريا) صفر-3"، هذا ما قاله مورينيو الذي تهجم على الصحافيين الإيطاليين بعد مباراة "أولد ترافورد" عندما طُرح عليه سؤالاً حول مصيره في الفريق خصوصاً أن موراتي استقدمه للفوز بلقب مسابقة دوري الأبطال.
وأجاب مورينيو الصحافيين: "لا شأن لكم بهذا الموضوع"، وهو لا يستجيب لأي شخص سوى لرئيس النادي موراتي، مضيفاً: "لا يمكنك الفوز بمسابقة دوري الأبطال في أول موسم لك، هناك حلان لتحقيق ذلك هما: إما دفع أموال طائلة للتعاقد مع لاعبين كبار وهذا لن يتحقق بسبب الأزمة الاقتصادية، أو التحلي بالصبر وبناء فريق جيد بإمكانه أن يحقق هذا الأمر بعد عدة مواسم".
[center]
ويمر مورينيو بفترة حرجة خارج الملعب أيضاً إذ أنه من المحتمل أن تفتح شرطة مدينة مانشستر تحقيقاً بحق البرتغالي بعد أن ادعى أحد مشجعي مانشستر يوناتيد بأن مدرب إنتر ميلان وجه له لكمة بعد مباراة الأربعاء.
ونفى إنتر ميلان أن يكون مورينيو قد تواجه مع أحد بعد خروجه من الملعب، ونقلت شبكة "سكاي سبورت إيطاليا" عن عدد من اللاعبين والإداريين الذين كانوا متواجدين في الحافلة، تأكيدهم بأن البرتغالي لم يعتد على أحد بالضرب.
وإذا صدَقَ المشجع في ادعاءاته فلن تكون هذه المرة الأولى التي يكون فيها مورينيو عرضة للتحقيق من قبل الشرطة البريطانية، إذ أنه احتُجز سابقاً ووُجه له إنذاراً عام 2007 عندما كان يشرف حينها على تشلسي، وذلك بعدما رفض تسليم كلبه "غوليت" إلى السلطات التي اعتبرت أن مورينيو أدخل الكلب إلى إنكلترا من البرتغال دون أن يُخضعه للقاح المطلوب.
ولن تكون مهمة رجال مورينيو سهلة على الإطلاق في مواجهة فيورنتينا لأن الأخير يسعى إلى المحافظة على مركزه الرابع والمؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويتصدر إنتر ميلان الترتيب بفارق 7 نقاط عن يوفنتوس الذي يسعى أيضاً إلى تضميد جراحه بعدما ودع أيضاً مسابقة دوري الأبطال على يد الفريق الإنكليزي الآخر تشلسي.
يوفنتوس – بولونيا
يفتتح يوفنتوس المرحلة غداً السبت بلقاء سهل نسبياً على أرض مضيفه بولونيا، وهو يأمل أن يخرج منه فائزاً ليزيد الضغط على إنتر ميلان، أما في حال تعثره فسيكون مدربه كلاوديو رانييري في وضع حرج للغاية رغم تأكيد المدير التنفيذي لفريق "السيدة العجوز" الفرنسي جان كلود بلان أن يوفنتوس لن يتخلى عن خدمات مدربه رغم الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا، واضمحلال حظوظه في منافسة إنتر ميلان على لقب الدوري المحلي.
وكانت بعض التقارير ذكرت أن مجلس إدارة يوفنتوس يفكر جدياً بالتخلي عن رانييري بعدما فشل مجدداً في منح "السيدة العجوز" أي لقب، إلا أن بلان نفى هذه الأخبار مؤكداً: "رانييري باق دون شك. المدرب سيبقى لأن عقده ينتهي في 2010 ونحن سنحترم هذا الارتباط".
وستكون مباراة غد مميزة بالنسبة لهداف بولونيا والدوري ماركو دي فايو لأنه سيواجه فريقه السابق، وهو يمر حالياً بفترة مميزة تكرست في المرحلة السابقة بتسجيله ثلاثية في مرمى سمبدوريا (3-صفر)، ليرفع رصيده إلى 19 هدفاً.
ميلان – سيينا
وسيكون ميلان ممتناً لـ دي فايو إذا زاد غلته من الأهداف على حساب يوفنتوس لأن فريق المدرب كارلو أنشيلوتي يتخلف بفارق 5 نقاط عن "السيدة العجوز" ويريد أن يخطف المركز الثاني من الأخير لأن صاحبه يتأهل مباشرة إلى مسابقة دوري الأبطال التي غاب عنها الفريق اللومباردي هذا الموسم، واكتفى بالمشاركة في مسابقة كأس الاتحاد التي خرج منها أيضاً على يد فيردر بريمن الألماني.
ويحل ميلان ضيفاً على سيينا وهو يأمل أن يواصل صحوته بعد أن فاز في المرحلة السابقة على أتالانتا 3-صفر بفضل ثلاثية من المخضرم فيليبو إينزاغي في مباراة لعب خلالها الإنكليزي ديفيد بيكهام دور غير اعتيادي بالنسبة له وهو خلف المهاجمين بسبب غياب البرازيلي كاكا.
ومن المرجح أن يشغل بيكهام هذا المركز في مباراة الأحد أيضاً في ظل استمرار غياب كاكا، خصوصاً بعد أن برز في دور صانع الألعاب خلال المرحلة السابقة.
روما – سمبدوريا
سيكون روما مطالباً بالفوز على مضيفه سمبدوريا إذا ما أراد فريق المدرب لوتشيانو سباليتي المحافظة على آماله بالمشاركة في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.
ويأمل سباليتي أن يضع فريق العاصمة خلفه خروجه "المرير" من المسابقة الأوروبية الأم على يد آرسنال الإنكليزي بركلات الترجيح 6-7 بعد تقدمه 1-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب لمصلحة الفريق اللندني.
وفي المباريات الأخرى، يلعب غداً السبت كالياري مع جنوى، والأحد ريجينا مع نابولي في أول مباراة للأخير مع مدربه الجديد روبرتو دونادوني، وأتالانتا مع تورينو، ولاتسيو مع كييفو، وباليرمو مع ليتشي، وأودينيزي الذي لا يزال ممثل إيطاليا الوحيد في المسابقتين الأوروبيتين (كأس الاتحاد)، مع كاتانيا.