يُدرك مانشستر يونايتد بأن فوزه في مباراة القمة ضد غريمه التقليدي ليفربول على ملعب "أولد ترافورد" غداً السبت، سيدنيه خطوة إضافية من اللقب الثالث على التوالي، والأهم من ذلك معادلة الرقم القياسي المسجل باسم ليفربول بالذات (18 لقباً).
وكانت كل الدلائل في مطلع الموسم تشير إلى احتمال نجاح ليفربول في فك صيامه عن البطولة المحلية المستمر منذ عام 1990 بعد الانطلاقة الجيدة التي حققها وتحديداً فوزه على مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ سنوات عدة، وإلحاقه أول هزيمة بتشلسي في عقر دار الأخير حيث لم يخسر على مدى أربع سنوات، لكن رغم انشغال مانشستر يونايتد ببطولة العالم للأندية لم يستغل ليفربول هذا الأمر لا بل تراجع مستواه في الأشهر الأخيرة وأهدر العديد من النقاط وتحديداً على أرضه أمام فرق دونه مستوى، في المقابل حقق مانشستر 11 فوزاً متتالياً ليتقدم على منافسه بفارق 7 نقاط مع امتلاكه مباراة مؤجلة.
ويمني ليفربول النفس بالفوز على مانشستر يونايتد في عقر دار الأخير ليحتفظ ببارقة أمل في إحراز اللقب وهو يعول على نشوة الانتصار الرائع الذي حققه على ريال مدريد الإسباني العريق برباعية نظيفة ملحقاً به خسارة تاريخية في دوري أبطال أوروبا.
ويعول ليفربول أيضاً على هدافه الإسباني فرناندو توريس الذي كان نجم المباراة ضد ريال مدريد بلا منازع بعد أن سجل هدفاً وتلاعب بدفاع ريال مدريد كما شاء علماً بأنه أجرى حقنة في كاحله ليتمكن من خوض المباراة.
وأكد توريس جهوزيته لخوض المباراة ضد مانشستر يونايتد بقوله: "أنا جاهز للمباراة، شعرت ببعض الأوجاع في الشوط الثاني من المباراة ضد ريال مدريد لكن الأمور تسير بشكل أفضل في اليومين الأخيرين".
وتابع: "المباراة في غاية الأهمية بالنسبة إلينا لأن الفوز هو هدفنا الوحيد وأي نتيجة أخرى تعني تبدد آمالنا في إحراز اللقب".
واعترف لاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بصعوبة مهمة فريقه ضد مانشستر بقوله: "ندرك تماماً صعوبة المهمة التي تواجهنا خصوصاً على ملعب أولد ترافورد، لكن إذا لعبنا بنفس المستوى الذي قدمناه أمام ريال مدريد نستطيع الخروج بنتيجة إيجابية".
وإذا كان مدرب ليفربول الإسباني رافايل بينيتيز سيلعب بالتشكيلة ذاتها التي واجهت ريال مدريد، فإن السير أليكس فيرغسون سيجرى بعض التعديلات على تشكيلته التي أخرجت بدورها إنتر ميلان الإيطالي من دوري أبطال أوروبا، ربما بإشراك الاسكتلندي دارن فليتشر والكوري الجنوبي بارك جي سونغ إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو ومايكل كاريك في وسط الملعب، على أن يخلد كل من المخضرمين راين غيغز وبول سكولز إلى الراحة بعد الجهد الكبير الذي بذلاه أمام إنتر ميلان.
وسيحاول تشلسي الثاني بفارق الأهداف عن ليفربول أن يستغل نتيجة لقاء القمة لتقليص الفارق عن مانشستر يونايتد عندما يستضيف مانشستر سيتي الذي تحسن مستواه في الآونة الأخيرة.
ونجح تشلسي بقيادة مدربه الجديد الهولندي غوس هيدينك في اجتياز الاختبار الأوروبي أمام يوفنتوس وانتزع منه التعادل في تورينو بعد أن فاز عليه ذهاباً 1-صفر.
ويعود الفضل إلى هيدينك في تحسن أداء تشلسي منذ أن استلم تدريبه خلفاً للبرازيلي لويز فيليبي سكولاري الشهر الماضي، حيث فاز الفريق بخمس مباريات وتعادل في واحدة حتى الآن في مختلف المسابقات.
كما يدين تشلسي أيضاً إلى تألق مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا الذي استعاد ثقته بالنفس بعد أن فقدها في عهد سكولاري.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي آرسنال مع بلاكبيرن روفرز، وبولتون مع فولهام، وإيفرتون مع ستوك سيتي، وهال سيتي مع نيوكاسل، وميدلزبره مع بورتسموث، وسندرلاند مع ويغان، وأستون فيلا مع توتنهام، ووست بروميتش ألبيون مع وست هام.