أبو إبراهيم العزاوي أحد قادة مجالس الصحوة لا يأبه بالتهديدات التي تلقاها من القاعدة
تسلمت الحكومة العراقية ملف مجالس الصحوة من القوات الامريكية في وقت لا يخفي فيه قادة مجالس الصحوات السنية قلقهم إزاء نوايا الحكومة العراقية.
فاعتبارا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2008 انتقلت عملية دفع المخصصات المالية لنحو 20 % من قوات مجالس الصحوة من الجيش الأمريكي إلى الحكومة العراقية.
يأتي ذلك في إطار عملية تشجع عليها الولايات المتحدة لدمج قوات الصحوة التي تعرف أيضا بـ" أبناء العراق "في قوات الأمن والوظائف المدنية بالحكومة العراقية.
ويقدر عدد هؤلاء بنحو مائة ألف مقاتل تم تشكليهم بصفة أساسية من العشائر السنية، وقد أشادت تقارير الجيش الأمريكي بدورهم في مواجهة مقاتلي القاعدة خاصة في غربي بغداد.
وتقدر المخصصات التى كان الجيش الامريكى يدفعها لهم حتى الآن بثلاثمائة وستين مليون دولار سنويا، ومبدئيا تتولى الحكومة العراقية اعتبارا من هذا الشهر دفع رواتب 54 ألفا من عناصر مجالس الصحوة. اما عشرات الآلاف الباقين الذين يدافعون بشكل أساسي عن مناطق سكنهم فتستمر رواتبهم من الجيش الأمريكي حتى يجدون وظائف مدنية.
وقد حاورت ثلاثة من قادة مجالس الصحوة أبدى كلهم عدم رضاهم عن هذه التطورات، أحدهم وهو أبو إيراهيم العزاوي قائد الصحوة في العامرية التي كانت في السابق معقل لتنظيم القاعدة غربي بغداد.
العزاوي يتساءل " ماذا عن الـ 80 % الباقين؟" في إشارة إلى الذين لم تشملهم خطة نقل المخصصات إلى الحكومة العراقية في الفترة الحالية.
ويخشى العزاوي من أن يعود هؤلاء مرة أخرى " إلى صفوف الأشرار كما كانوا من قبل" ، ومعروف أن بعض عناصر مجالس الصحوة كانت تقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة القوات الأمريكية.
ولكن في إطار خطة نفذها العام الماضي القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تم تشجيع العشائر السنية على الانضمام إلى جهود التصدي لتنظيم القاعدة.
فقادة العشائر السنية أدركوا أن تفيظم القاعدة بدأ يفرض سيطرته على مناطقهم ويخضعها لأغراضه وإيدولوجيته المتطرفة بغض النظر عن قضية مقاومة الاحتلال الأمريكي. مهنة القتل
وفي بعض المناطق مثل العامرية غربي بغداد ينسب كثير من الفضل في التحسن الأمني إلى مجالس الصحوة.
يقول مهندس في العامرية رفض الكشف عن اسمه إن استمرار الأمن هناك يعتمد على " هؤلاء الرجال" وهو ممن يخشون من أن عدم دمجهم في الحكومة قد يصيب هؤلاء المسلحين بالملل ويغريهم بالعودة إلى القاعدة.
هذا المهندس يقول إن "القتل مهنة " وإن القاعدة تهدد عددا من عناصر مجالس الصحوة.
وبينما كنت جالسا مع أبو إبراهيم العزاوي جاءته رسالة نصية على هاتفه المحمول تهدده بالقتل وإلقاء جثته في المجاري مثل " بقية الكفرة الذين باعو أنفسهم إلى الدولارات".وقد استهان العزاوي بهذا التهديد قائلا" إنهم يحلمون ". اما سعيد يوسف المطلبي المستشار السياسي لمجلس الأمن القومي العراقي فقد روى لنا تجربته مع أحد المنضمين حديثا للعمل إلى جانب القوات الأمريكية والعراقية العام الماضي في منطقة الفضل بالعاصمة العراقية.
هذا المسلح أو " المقاوم" كما يقول يوسف المطلبي كان في ابداية مرعوبا من فكرة "أنه سيكون في صفنا ".
وقال المطلبي إن القاعدة سيطرت لشهور على منطقة الفضل واتخذت مسجدا هناك مقرا لها، وأضاف ان مسلحي القاعدة كانوا يقصفون من الفضل الأحياء الشيعية المجاورة ونشروا القناصة على أسطح المنازل.
وقد أكد المسؤول العراقي انه في معركة واحدة فقط في حي الفضل سقط 194 قتيلا. منطقة الفضل
وقد زرت الفضل هذا الأسبوع فوجدت حالة من الارتياح تسود الشوارع وسكان المنطقة من السنة والشيع يحتفلون معا بازالة السياج الأمني الإسمنتي الذي كان يفصلها عن حي أبو سيفين المجاور ذي الأغلبية الغلبية الشيعية.
ووسط تهليل واحتفالات بإزالة الحواجز الإسمنية وقف قائد مجالس الصحوة في الفضل خالد القيسي على قاعدة الرافعة التي كانت تزيل الحواجز ليلقي كلمة حماسية عاطفية قال فيها " العراق أسرة واحدة سنة وشيعة ومسيحيون و كرد وتركمان".
يشار إلى انه بعد نجاح فكرة قوات مجالس الصحوة السنية تم أيضا تشكيل قوات صحوة في أحياء شيعية منها حي أبو سيفين الذي انضمت قوات مجالس الصحوة به إلى قوات الصحوة بالفضل.
ومع ذلك تبقى المخاوف قائمة لدة جميع قادة مجالس الصحوة فهم يرون أن اعدادا قليلة من مقاتليهم سيتمكنون من الانضمام إلى قوات الجيش او الشرطة العراقية.
وقد حث خالد القيسي الحكومة العراقية على ضم جميع عناصر الصحوة إلى الجيش فهذه "هي الطريقة الوحيدة لمقاومة القاعدة" على حد تعبيره.
تسلمت الحكومة العراقية ملف مجالس الصحوة من القوات الامريكية في وقت لا يخفي فيه قادة مجالس الصحوات السنية قلقهم إزاء نوايا الحكومة العراقية.
فاعتبارا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2008 انتقلت عملية دفع المخصصات المالية لنحو 20 % من قوات مجالس الصحوة من الجيش الأمريكي إلى الحكومة العراقية.
يأتي ذلك في إطار عملية تشجع عليها الولايات المتحدة لدمج قوات الصحوة التي تعرف أيضا بـ" أبناء العراق "في قوات الأمن والوظائف المدنية بالحكومة العراقية.
ويقدر عدد هؤلاء بنحو مائة ألف مقاتل تم تشكليهم بصفة أساسية من العشائر السنية، وقد أشادت تقارير الجيش الأمريكي بدورهم في مواجهة مقاتلي القاعدة خاصة في غربي بغداد.
وتقدر المخصصات التى كان الجيش الامريكى يدفعها لهم حتى الآن بثلاثمائة وستين مليون دولار سنويا، ومبدئيا تتولى الحكومة العراقية اعتبارا من هذا الشهر دفع رواتب 54 ألفا من عناصر مجالس الصحوة. اما عشرات الآلاف الباقين الذين يدافعون بشكل أساسي عن مناطق سكنهم فتستمر رواتبهم من الجيش الأمريكي حتى يجدون وظائف مدنية.
وقد حاورت ثلاثة من قادة مجالس الصحوة أبدى كلهم عدم رضاهم عن هذه التطورات، أحدهم وهو أبو إيراهيم العزاوي قائد الصحوة في العامرية التي كانت في السابق معقل لتنظيم القاعدة غربي بغداد.
العزاوي يتساءل " ماذا عن الـ 80 % الباقين؟" في إشارة إلى الذين لم تشملهم خطة نقل المخصصات إلى الحكومة العراقية في الفترة الحالية.
ويخشى العزاوي من أن يعود هؤلاء مرة أخرى " إلى صفوف الأشرار كما كانوا من قبل" ، ومعروف أن بعض عناصر مجالس الصحوة كانت تقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة القوات الأمريكية.
ولكن في إطار خطة نفذها العام الماضي القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تم تشجيع العشائر السنية على الانضمام إلى جهود التصدي لتنظيم القاعدة.
فقادة العشائر السنية أدركوا أن تفيظم القاعدة بدأ يفرض سيطرته على مناطقهم ويخضعها لأغراضه وإيدولوجيته المتطرفة بغض النظر عن قضية مقاومة الاحتلال الأمريكي. مهنة القتل
وفي بعض المناطق مثل العامرية غربي بغداد ينسب كثير من الفضل في التحسن الأمني إلى مجالس الصحوة.
يقول مهندس في العامرية رفض الكشف عن اسمه إن استمرار الأمن هناك يعتمد على " هؤلاء الرجال" وهو ممن يخشون من أن عدم دمجهم في الحكومة قد يصيب هؤلاء المسلحين بالملل ويغريهم بالعودة إلى القاعدة.
تحسن الوضع الأمني في عدة مناطق ينسب إلى دور قوات الصحوة |
وبينما كنت جالسا مع أبو إبراهيم العزاوي جاءته رسالة نصية على هاتفه المحمول تهدده بالقتل وإلقاء جثته في المجاري مثل " بقية الكفرة الذين باعو أنفسهم إلى الدولارات".وقد استهان العزاوي بهذا التهديد قائلا" إنهم يحلمون ". اما سعيد يوسف المطلبي المستشار السياسي لمجلس الأمن القومي العراقي فقد روى لنا تجربته مع أحد المنضمين حديثا للعمل إلى جانب القوات الأمريكية والعراقية العام الماضي في منطقة الفضل بالعاصمة العراقية.
هذا المسلح أو " المقاوم" كما يقول يوسف المطلبي كان في ابداية مرعوبا من فكرة "أنه سيكون في صفنا ".
وقال المطلبي إن القاعدة سيطرت لشهور على منطقة الفضل واتخذت مسجدا هناك مقرا لها، وأضاف ان مسلحي القاعدة كانوا يقصفون من الفضل الأحياء الشيعية المجاورة ونشروا القناصة على أسطح المنازل.
وقد أكد المسؤول العراقي انه في معركة واحدة فقط في حي الفضل سقط 194 قتيلا. منطقة الفضل
وقد زرت الفضل هذا الأسبوع فوجدت حالة من الارتياح تسود الشوارع وسكان المنطقة من السنة والشيع يحتفلون معا بازالة السياج الأمني الإسمنتي الذي كان يفصلها عن حي أبو سيفين المجاور ذي الأغلبية الغلبية الشيعية.
ووسط تهليل واحتفالات بإزالة الحواجز الإسمنية وقف قائد مجالس الصحوة في الفضل خالد القيسي على قاعدة الرافعة التي كانت تزيل الحواجز ليلقي كلمة حماسية عاطفية قال فيها " العراق أسرة واحدة سنة وشيعة ومسيحيون و كرد وتركمان".
تحسين الوضع الأمني شجع على إزالة بعض أجزاء السياج الأمني في بغداد |
ومع ذلك تبقى المخاوف قائمة لدة جميع قادة مجالس الصحوة فهم يرون أن اعدادا قليلة من مقاتليهم سيتمكنون من الانضمام إلى قوات الجيش او الشرطة العراقية.
وقد حث خالد القيسي الحكومة العراقية على ضم جميع عناصر الصحوة إلى الجيش فهذه "هي الطريقة الوحيدة لمقاومة القاعدة" على حد تعبيره.